قالت وزارة الخارجية الروسية في تعليق على مؤتمر للدول الأعضاء لمناقشة عواقب الانسحاب الأمريكي من معاهدة “الأجواء المفتوحة”، أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية إذا كانت هناك محاولات للحد من حقوقها كطرف في معاهدة الأجواء المفتوحة.

وأفاد بيان الخارجية: “ستقيم روسيا باستمرار استعداد الشركاء للوفاء بالتزاماتهم بالكامل بموجب معاهدة الأجواء المفتوحة والبحث عن حلول مقبولة من الطرفين للمشكلات الناشئة، إذا بذلت محاولات للحد من حقوق روسيا كدولة عضو في المعاهدة سنتخذ اجراءات انتقامية”.

وذكرت الوزارة أن المسار الإضافي لروسيا فيما يتعلق بالمعاهدة سيعتمد على التقديرات المذكورة أعلاه ومصالح أمن البلاد وحلفائها.

وأعربت معظم الأطراف في المؤتمر عن أسفها لقرار الولايات المتحدة، معربة عن أملها في أن تتم مراجعته، لكن بعض الدول بررت دوافع واشنطن ودعت روسيا إلى العودة إلى الامتثال الكامل لمعاهدة الأجواء المفتوحة.

وأضاف البيان: “عند اتخاذ قرار بشأن ترك معاهدة الأجواء المفتوحة، تجاهلت السلطات الأمريكية موقف حلفائها والأطراف الأخرى في الاتفاقية وتجاهلت مطالب مشرعيها، وليس لدى روسيا أسباب للاعتقاد باستعداد الإدارة الأمريكية لمراجعة قرارها شريطة تلبية مطالبها و لن تتوسل للولايات المتحدة للبقاء”.

وأردف البيان: “سيؤثر الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة على صورة الولايات المتحدة كشريك موثوق به وسيكون من المستحيل النظر بجدية إلى دعواتها لمزيد من الشفافية في المجال العسكري، وسيفقدون الحق في الحصول على بيانات الدول الأعضاء التي تم الحصول عليها خلال الرحلات الجوية للمراقبة، ويجب على الدول الأعضاء في معاهدة الأجواء المفتوحة دراسة مجموعة من القضايا العملية المتعلقة بهذه الخطوة “.