القدس والإبراهيمية والنسوية: عام مضى على صلاة الأخوة الإنسانية المزعومة - التقارب نيوز
القدس والإبراهيمية والنسوية: عام مضى على صلاة الأخوة الإنسانية المزعومة

بقلم:د. هبة جمال الدين

مدرس العلوم السياسية- معهد التخطيط القومي

عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية

 

منذ عام مضي وكنت قد حذرت من تبعات الصلاة المزعومة التي تمت يوم 14 مايو؛ ما يسمى بيوم استقلال إسرائيل من قبل الرواية الصهيونية ويوم النكبة كما نعلمه في تاريخنا، والتي جاءت بدعوة من الفاتيكان تحت راية وثيقة الأخوة الإنسانية.

والان ونحن نشاهد المعني الحق للأخوة المزعومة برعاية صهيونية أتسأل:

  • أين موقف وثيقة الأخوة الإنسانية مما يحدث في فلسطين الحبيبة

  • أين بابا الفاتيكان من الدماء المسفوكة وآلة القتل المروعة في حق العرب والمسلمين

  • أية اخوه تنادون بها إذا هل الأخوة تتعلق باليهود فقط والمطالبة بدمجهم وقبولهم من اجل الخلاص كما طالبت في الصلاة الإبراهيمية بمدينة “أور” في العراق هل هي حكر عليهم ونحن لسنا في خريطة الفاتيكان

وبعد مرور عام بالتمام والكمال، ينتفض الأزهر الشريف بأحد علمائه الأجلاء الشيخ أحمد عمر هاشم، مؤكدا برسالة ورد واضح على صلاة الكورونا المزعومة:

“ما آخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”

هذا هو الأزهر الشريف الذي نعرفه مساندا وداعما بل موقظا للضمير العربي والإسلامي الحر لنصرة القدس والأقصى من “شذاذ الأرض” ويقصد شيخنا الجليل الكيان الصهيوني الغاشم.

القدس تنادينا جميعا لنصطف ونقف حولها داعمين ومساندين.

دعونا نقف ونلحظ ما تم منذ عام مضي من الصلاة المزعومة:

  • اتفاقات التطبيع الابراهيمي للقبول بالكيان القاتل للابرياء الرافض لترسيم حدوده أملا في التوسع وابتلاع الدول المطبعة ابراهيميا بعد تفتيت الدول القومية العربية

  • الصلاة الابراهيمية الغير مفهومة التي تمت في العراق والتي استهلت بدعاء تم تأليفه ومطالبة بدأت باحتواء اليهود ووصف للعراق بأنها ارض الخلاص فهل يقصد بها هرمجدون “معركة نهاية العالم وفقا للصهيونية الدينية”، ومطالبات باعادة توطين الشعوب المهجرة وبالطبع القصد منها اليهود الصهاينة

  • صلاة الفاتيكان باسم مسيحي الشرق الاوسط بالعراق تمهيدا لجهود توحيد الكنائس في كنيسة واحدة تحت شعار المكسونية الا وهي الكاثوليكية

  • التوسع نحو افريقيا عبر تنظيم مؤتمر بين الفاتيكان والسنغال لإحياء ذكرى مرور العام الأول على صلاة الاخوة الانسانية وبالطبع تم البعد الان عن المنطقة العربية كي يتم الادعاء عالميا بنجاح الاخوة المزعومة في ساحة جديدة

  • صدور كتاب يؤرخ لكيفية توقيع الوثيقة بدعم وتمويل ضخم تمخض عنه صناديق للاستثمار والتعاون الابراهيمي

ولا اقصد سرد تاريخي ولكن لأمهد لأمر جلل للقاري الكريم:

فبعد عام من الاخوة والصمت الغير مفهوم حول أحداث القدس، والشيخ جراح وغزة، واللد يأتي الإعلان عن الانجاز التاريخي الذي ينتظره الجميع ألا وهو قيام دولة إسلامية عربية بشبه الجزيرة العربية محط التاريخ العربي ذات الشرف والعزة بإصدار تشريعات مهمة جدا تتناول وضع المرأة كان ابرزها ما يلي:

  • السماح للنساء بممارسة الرزيلة خارج منظومة الزواج وإلغاء عقوبة النساء في حال الحمل خارج إطار الزواج.

  • إلغاء تجريم الكحوليات والانتحار

  • السماح بالسكن المشترك

  • السماح للآباء غير المتزوجين بالحصول على استمارة تتيح التقدّم بطلب للحصول على شهادة ميلاد للطفل خارج إطار الزواج.

هنا على التساؤل هل هذه هي الاخوة المطلوبة، انه حقا انجاز لصالح الدعارة والمجون وللأخلاقيات فيا حكام العرب من منكم يوافق أن تمارس ابنته المصونة الجنس خارج تقاليد الزواج، وان يولد لكم حفيد نتاج حمل السفاح ليحكم يوما بلادكم، بالفعل أنه لإنجاز تاريخي يستحق الفخر والاعتزاز.

ففي الجاهلية كانت توصف المرأة التي تمارس هذه الافعال الموضحة في التشريعات بالاعلى بصاحبات الريات الحمر وأن المرأة الحرة هي المرأة التي لا تسمح بالرزيلة ولا تقترب منها وغير ذلك فهي سبة في الشرف العربي. وحينما جاءت الاديان السماوية رفضت وجرمت هذه الافعال.

إلا أن دعاة الابراهيمية يرون أن الاخوة والتسامح واعادة قراءة النص الديني وتفسير المعاني الكامنة تعطي للنسوية والمجون الشرعية. فهل تعلم أيها القارئ الكريم أن الابراهيمية تعتبر:

  • ان التقاليد الدينية الأبوية قد استبعدت النساء بشكل منهجي من المساهمة في التفسيرات المقبولة تقليديًا لنصوصهن المقدسة. الأمر الذي دفع اللاهوتيون النسويون Feminist من كل من هذه الأديان الحاجة إلى تفسير الكتب المقدسة لتقاليدهم من وجهة النظر التي توفرها تجربتهن الخاصة كنساء – وبالتالي تقديم تفسيرات جديدة يرون أنها تشكل قوة قوية داعمة للإباحية والشذوذ. وتنادي النسوية مع اتباع الإبراهيمية بنقد التقاليد الدينية التي استبعدتهم.

  • فيكمن الحل في قراءة المعاني السرية في الكتب المقدسة عبر الأديان الإبراهيمية لاعطاء المرأة حقوقها مثل

 “المطالبة بالحرية الجنسية للمرأة، قيادة المرأة للكنسية، أمامه المرأة في الصلاة، الشذوذ والمثلية الجنسية، التحرر من قيود الأمومة وهدم التنظيم المجتمعي، رفض تعدد الزوجات، حرية المعتقد والمسار المفتوح، وفتح الجدل –استغفر الله- حول كينونة الله عز وجل”

 فهنيأ لكم يا أتباع الإبراهيمية ويا دعاة الأخوة الإنسانية المزعومة بالنصر الزائف، والشرف الكبير الذي حقتموه. وأتمني ألا تمارس الرزيلة في قصوركم ويحملن بناتكم حمل السفاح لتعوا المعني الحقيقي للشرف يا دعاة الشرف.

فالشرف الحق هو القدس وفلسطين فلتنتفضوا لهبة القدس رحمكم الله.


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy