القمة الروسية التركية التي عقدت منذ ايام مضت ووصفها الرئيسان بوتين واردوجان بالايجابية والهامة توصلت الي انشاء منطقة منزوعة السلاح علي خطوط التماس بين المعارضة المسلحة  وقوات الاسد علي ان يكون عمق هذا المنطقة نحو خمسة عشرة كيلو متر، تسحب منها كافة الاسلحة الثقيلة من اطراف النزاع.

ورغم ان نص الاتفاق الذي اقره الرئيسان لم ينشر لانه لايزال يحتاج لاضافات تتعلق بحدود المنطقة العازلة وجدول ومسارات دوريات الشرطة العسكرية التركية والروسية. لكن بنود اساسية تضمنها هذا الاتفاق كان ابرزها:

1.   منطقة عازلة بين المعارضة المسلحة وقوات نظام الاسد بعمق 15- 20 كيلوا مترا، تشرف عليها وتراقبها الشرطة العسكرية التركية بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية.

2.   يتم سحب كافة الاسلحة الثقيلة من مدفعية ومدرعات ودبابات من اطراف النزاع في هذه المنطقة حتي 10 اكتوبر.

3.   يتم مواجهة وتصفية المجموعات الارهابية والمسلحين الذين ينتهكون هذا الاتفاق.

4.   مدة هذا الاتفاق حتي 15 اكتوبر.

5.   العمل علي تعزيز وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية.

6.   استعادة الانتقال والحركة علي طرقات حلب– اللاذقية وحلب – حماة حتي نهاية عام 2018

7.   مواصلة التعاون في مكافحة الارهاب في كافة اشكاله ومظاهره.

اردوغان اعتبر ان القوي التي وصفها بالارهابية متواجدة في مناطق اخري في سوريا ويجب مكافحتها في اشارة الي الفصائل الكردية المسلحة، واضاف ان الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بالرقابة علي المنطقة ومواجهة اي اعمال استفزازية بالتعاون مع الشرطة العسكرية التركية التي ستراقب منطقة نزع السلاح بشكل اساسي. واعلن وزير الدفاع الروسي انه لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب، ووقع وزيرا الدفاع الروسي والتركي مذكرة تفاهم حول احلال الاستقرار في ادلب،واعتبر الجانبان ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه انما يعبر عن روح لقاءات استانا.

وتعتبر ابزر انجازات هذا الاتفاق انه ابعد شبح الحرب عن سوريا، فبعد شهور طويلة من المناقشات بين روسيا وتركيا وايران علي كيفية التعامل مع ادلب، تمكن الاتراك من اقناع الجانبين بتمديد اتفاق خفض التوتر في ادلب وعدم القيام باي عمليات عسكرية، مع تعهد تركي بالقضاء علي مجموعات جبهة النصرة وداعش وفك الارتباط بينهم وبين فرق الجيش الحر.

مازن عباس –  موسكو