أعلن الكرملين اليوم السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أجرى محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتأكيد بشكل خاص على أهمية اتفاق مينسك للسلام، الذي تم توقيعه في اجتماعات نورماندي فور حول أوكرانيا.

وأفاد بيان الكرملين: “عند مناقشة حل للأزمة الأوكرانية، أكدوا على أهمية الالتزام الصارم بأحكام حزمة إجراءات مينسك والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماعات قمة نورماندي”.

وأشار الكرملين إلى أن الأمر يتعلق بتنفيذ “صيغة شتاينماير” في التشريعات الأوكرانية، إلى جانب فض اشتباك القوات في مناطق محددة على طول خط الاتصال بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان في زولوتوي وبتروفسكوي.

وأضاف الكرملين “فيما يتعلق باحتمال عقد قمة أخرى لنورماندي فور فيجب أن تحقق نتائج ملموسة، كما تم الاتفاق على أن هذا العمل سيستمر بين مساعدي القادة ووزراء الخارجية”.

وقال الرئيس الروسي أيضًا في محادثته الهاتفية مع ميركل أنه ينبغي مراعاة مصالح أي مجموعة عرقية ودينية عند البحث عن حل سياسي في سوريا.

وركز بوتين مع ميركل على الوضع في شمال شرق سوريا، حيث أكد بوتين أن الاستقرار طويل الأجل في الجمهورية العربية السورية قد لا يكون ممكنًا إلا إذا كان قائمًا على احترام مبادئ الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للبلاد.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق الزعيمان على أنه من الأهمية بمكان تعزيز عملية التسوية السياسية في سوريا، وذلك من خلال عقد الاجتماع الأول للجنة الدستور المقرر عقده في 23 أكتوبر في جنيف.

كما أكد بوتين وميركل على أن روسيا وألمانيا على استعداد لمساعدة ليبيا لمواجهة التوترات الحالية، ودعم أي جهد يسعى إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا.

حيث كشف الكرملين: “تطرق الزعماء إلى الأزمة الليبية واتفقا على المساعدة في تخفيف التوترات، وتسهيل جهود الوساطة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لحل النزاع سلميًا”.