كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء أن موسكو أرسلت اقتراحًا إلى واشنطن لإقامة معادلة أمنية جديدة في مجال الاستقرار الاستراتيجي.

وصرّح بوتين: “بشكل عام، تدعم روسيا بقوة وبشكل مستمر آليات أقوى وأفضل لضمان الاستقرار الاستراتيجي وأنظمة الحد من التسلح، حيث تلقى الشركاء الأمريكيون بشكل خاص مقترحاتنا للتوصل إلى معادلة أمنية جديدة”.

وأضاف بوتين: “هذه المعادلة تأخذ في الحسبان جميع العوامل المؤثرة في الاستقرار الاستراتيجي، مع إيلاء اهتمام خاص لقوى ما يسمى الضربة الأولى، والتي نعتقد أنها غير مقبولة على الإطلاق”.

وأشار بوتين إلى أن المقترحات الروسية تضع الأساس لمواصلة الحوار المتكامل مع الولايات المتحدة حول مستقبل السيطرة على الصواريخ والأسلحة النووية، مؤكدًا أن هذا مهم للبلدين وللعالم أجمع، مما يعني أن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين.

وأردف بوتين: “لقد وقعت الأمر على أساس سياسة دولة الردع النووي الروسية في يونيو الماضي، حيث تحدد هذه الوثيقة بوضوح الشروط التي يمكن فيها اتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية، وأكدت روسيا عمليًا موقفها المبدئي بأن استخدام الأسلحة النووية هى الملاذ الاخير والتدبير الاستثنائى لضمان الأمن القومى، مما يعني أنه لا يمكننا استخدام الأسلحة النووية التي لدينا إلا ردًا على هجوم نووي على بلدنا، وهذا هو جوهر ما هو مكتوب في هذه الوثائق الأساسية”.