السينما المصرية شاهد على القرن المنصرم - التقارب نيوز
السينما المصرية شاهد على القرن المنصرم
أحمد فايز - موسكو

مئة عام على بدايات السينما المصرية والتى ساهمت في تشكيل الوعي والوجدان العربي المشترك خلال القرن العشرين، فقد وثّـقت السينما خلال مسيرتها لأحداث مهمَّـة أثرت فى المُشاهد العربي، فلا تجد مواطناً عربياً لايفهم اللهجة المصرية الدارجة، وبات على إطلاع بعادات وتقاليد الشعب المصري بمختلف شرائحه، كذلك نقلت تاريخ العديد من الشخصيات التاريخية السياسية والدينية والثقافية ووثقته.

في سنة 1917 م، أنشأ المخرج محمد كريم بمدينة الإسكندرية شركة لصناعة الأفلام وعرضها، إستطاعت هذه الشركة إنتاج فيلمين هما “الازهار الميتة” و “شرف البدوي” وعلى مدى أكثر من مائة عام، قدمت السينما المصرية أكثر من أربعة آلاف فيلم تمثل في مجموعها الرصيد الباقى للسينما العربية والذى يعتبر مخزون تعتمد عليه الآن جميع الفضائيات العربية تقريبا ً.

عرضت السينما المصرية  سلسلة من الأفلام الخالدة والتى تركت تأثيرها في ذاكرة المُشاهد العربى مثل “الناصر صلاح الدين”، “شيء من الخوف”، “الأرض”، “رُدّ قلبي”، “حدوته مصرية”، “الارهاب والكباب”، “همام فى أمستردام” وغيرهم.

وعلى مدى قرن كامل قدمت السينما المصرية أجيال كاملة من المخرجين المبدعين مثل “عز الدين ذو الفقار”، “كمال الشيخ”، “يوسف شاهين”، “صلاح أبوسيف” وأجيال من الفنانين مثل “عادل إمام”، “أحمد زكي”، “نور الشريف”، “محمود عبد العزيز”، “ليلى علوي”، “عفاف شعيب”، “سهير المرشدي”، “شريهان”، “صفية العمري”، “حسين فهمي”، “بوسي”، “محمود ياسين”، “وحيد سيف”، “شادية”، “فاتن حمامة”، “كمال الشناوي”، “مديحة يسري”، “شكري سرحان”، “ماجدة”، “هند رستم” حتى وصلنا الى جيل الشباب وأشهرهم “محمدهنيدي”، “أحمد السقا”، “محمد سعد” و”أحمد حلمي”.

وقد لعبت السينما المصرية دوراً لا يقل أهمية عن الخُـطب السياسية ومقالات كِـبار الكتاب، كما لم تغفل السينما الجانب الإنساني والكوميدي، إذ قدمت سلسلة من أنجح الأفلام التى تدور قصصها حول العلاقات الإجتماعية، وناقشت مشاكل المجتمع المصرى وتغيراته.

كما تُـعد السينما بمثابة مِـرآة عكست بحِـرفية شديدة تاريخ مصر والعالم خلال القرن المنصرم، وشكَّـلت سـنداً قوياً لكثير من الثورات، فالسينما هي خير شاهِـد على المائة عام الماضية.


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy