“فالنتينا فلاديميروفنا تريشكوفا” أول امراة في التاريخ طارت إلى الفضاء، والمرأة الوحيدة التي اجرت طيراناً فضائياً منفرداً من دون طاقم، محطمة بذلك الإحتكار الذكوري للفضاء، وملهمة الكثيرات بأن يغزون هذا العالم الجميل.

ولدت “فالنتينا” في قرية صغيرة تدعى “بولشويا ماسلينيكوفا” في إقليم “ياروسلافل” على مسافة 280 كيلومتراً شمال موسكو، و بعد إتمام دراستها بدأت العمل في مصنع للإطارات، ثم درست الهندسة، كما تدربت على الهبوط بالمظلات، إختيرت هي وأربعةٌ من زملائها “تاتيانا كوزنتسوفا، إرينا سولويوفا، زهانا يركينا، فالنتينا بونومريفا” من بين أربعمائة متقدمة ليصبحوا رائدات فضاء، تزوجت “فالنتينا تريشكوفا” من رائد فضاء يدعى “أدريان نيكولايف”، أنجبوا في عام 1946 طفلة، ثم إنفصل الزوجان بعد ذلك، وشغلت “فالنتينا” مناصب مرموقة في بلادها، وهي ما زالت حتى اليوم عضواً في مجلس الدوما الروسي.

أول مغامرتها في العام 1963، عندما ارتدت البذلة الفضائية، واتجهت نحو قاعدة “بايكونور” في كازاخستان لتصعد على سفينتها الفضائية “فوستوك 6” وهي تردد: “إني سعيدة بأن أكون أول فتاة ممن يعهد إليها، من بين نساء هذا الكوكب، بمهمة الطيران في الفضاء الخارجي. وسوف أنفذ هذه المهمة النبيلة كما يجب”، وهي في السادسة والعشرين من عمرها.

كانت جميع التدريبات تجرى فى سرية تامة حتى عائلتها لم تعرف انها ستقوم بمهمة فضائية إلا عندما أعلنت موسكو رسمياً ذلك أمام العالم كله.

إستمرت الرحلة لمدة  ثلاثة ايام، حيث دار”فوستوك-6″ حول الارض 48 مرة، وقبيل بدء عملية الهبوط إنقطعت الإتصالات بين السفينة ومركز التحكم على الأرض، وقد قذفت “تيريشكوفا” بنفسها من المركبة وهو إجراء طبيعي لعودة أوائل رواد الفضاء الى الارض وحطت بالمظلة في جنوب سيبيريا، وبعد ساعتين من هبوط رائدة الفضاء على الارض، كان خبراء قطاع الفضاء الروسي ما زالوا يحاولون تعقب موقعها في الفضاء، ولم يعرف بوجودها على بعد عشرات الكيلومترات من الموقع المحدد اصلا، الا بعد خمس ساعات على هبوطها، بحسب “فالنتينا”

الجدير بالذكر هو أن الولايات المتحدة لم ترسل رائدة فضاء إلا في العام 1983م، وكانت الفيزيائية سالي ريد، في المركبة المدارية “تشالينجر”

وقد زارت مصر حيث حضرت حفل أقيم بأسوان فى بداية الستينيات إحتفالاً بتدشين السد العالي، حضره الرئيس جمال عبدالناصر، ورئيس الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف، وعدد كبير من الشخصيات العامة في مصر ودول العالم، وقدما الثنائى الرائع سيد مكاوى وصلاح جاهين أغنية ترحيباً بها لم تخلو بالطبع من حسهما الفكاهي المعهود، ويقول مطلعها ”فالنتينا.. فالنتينا.. أهلا بيكي نورتينا”.

واليكم هذه الاغنية فى الفيديو التالى

https://www.youtube.com/watch?v=YN7EN45-rSA

ماريا إفانوفا – موسكو