قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء أن ألمانيا اتخذت قرارًا لصالح خط أنابيب نورد ستريم 2 بغض النظر عن وجهة نظر دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لكن الصراع السياسي الدائر حول المشروع أوسع بكثير من مجرد مسألة إمدادات الغاز.

وصرّحت ميركل: “ألمانيا دعت دائمًا إلى بقاء أوكرانيا دولة عبور في تصدير الغاز من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، ونعلم الآراء المتضاربة بشأن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 وموقف العديد من الدول الأعضاء، لكن الاتحاد الأوروبي طوّر موقفًا مشتركًا وهو ما ينعكس في تجديد توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الغاز”.

وأضافت ميركل: “يمكننا أن نرى أن الصراع هنا أوسع بكثير ويركز على مسألة مدى رغبتنا في دعم التجارة مع روسيا، في قطاع الطاقة بشكل أساسي، حيث قررت ألمانيا تأييد بناء نورد ستريم 2”.

وأشار ميركل إلى أن الغاز لم يتدفق بعد عبر نورد ستريم 2، ولن يكون أفضل أو أسوأ من الغاز الذي يتم توفيره عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، أو الغاز الذي يتم تسليمه من روسيا عبر تركيا.

ويتصور مشروع نورد ستريم 2 بناء سلسلتين من خطوط الأنابيب بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، فيما تم تعليق البناء في ديسمبر 2019 عندما أوقفت شركة مد الأنابيب السويسرية Allseas الأعمال بسبب العقوبات الأمريكية، قبل أن يتم استئناف البناء في ديسمبر 2020.

وذكرت شركة Nord Stream 2 AG أن خط الأنابيب قد انتهى حاليًا بنسبة 95%، ولم يتم بعد مد حوالي 121 كم من الطول الإجمالي لخط الأنابيب.