محمد سعد يكتب: ألمانيا ومصر أهم شركاء لبناء دولة حديثة - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: ألمانيا ومصر أهم شركاء لبناء دولة حديثة

إن الاقتصاد الألماني قوة كبيرة للغاية ومعدلات تشغيل جيدة وأن مصر وألمانيا شراكة استراتيجية فى السياسة والاقتصاد وأن العلاقات السياسية مع ألمانيا هي مهمة للغاية وهي علاقات وثيقة ومتنوعة من أجل تحقيق تنمية أقتصادية مستدامة منها دعم القطاع الخاص ومساندة سوق العمل وكذلك دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وهناك نقاط جوهرية فى شكل العلاقة التى تربط مصر وألمانيا فمصر تعتبر الدولة المحركة للتغيرات فى المنطقة العربية ولن تنجح التغييرات فى المنطقة إلا إذا نجحت فى مصر لأنها أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، ولأنها دولة ذو ثقل كبير من الناحية الاقتصادية والعسكرية وذو تأثير واسع من الناحية الثقافية والسياسية فى العالم العربي كله، وتتمتع بدور ثقافى رائع ومصر تعتبر شريكًا تجاريًا رئيسيًا فى العالم العربى لأن الموقع الاستراتيجي والدور الذى تلعبه مصر في العالم العربي من الأسباب التي جعلت العلاقات المصرية الألمانية تساعد على نموها في بناء علاقات وثيقة ومتنوعة في بناء دولة حديثة وديمقراطية حيث ترى مصر في ألمانيا شريكًا كبيرًا ومهمًا في أوروبا يعمل معها على تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب وأن العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا تقوم على أسس تحكمها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأن مصر من أهم الشركاء فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لأنها تمتلك تاريخ سياسي وحضاري ثمينًا مكنها من أن تصبح أهم القوى الفاعلة علي الساحة الدولية في صنع وحفظ السلام مع الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد الإفريقي وميثاق منظمة جامعة الدول العربية وتعزيزهما للدور الريادي لمصر كقوى دولية فاعلة في كافة المحافل الإقليمية والدولية وما إلى ذلك.

إن ألمانيا الآن جبروت اقتصادي وعلمي وفكري وأعلى قوة ناعمة في العالم فلا شك أن ألمانيا لا تزال القوة الحاكمة ولا شك أن السياسة الألمانية هي صدى للسياسة الأمريكية والأصل في واشنطن والصدى في برلين، وأن أمريكا هي أقوى أمة ليس بقوتها العسكرية والاقتصادية فقط انما هي بعد ثالث القوة الناعمة وأن استدامة تعظيم قدرات القوة الناعمة من بين أهم الأولويات بإعتبارها وسيلة لتحقيق ازدهار ورخاء الشعوب من حيث حفظ السلام والأمن إقليميًا ودوليًا فإن مصر اليوم تحتاج للبناء على ما سبق والمضى لتعزيز قوتها الناعمة فى مجالات تراجعت بشدة مثل الإعلام والنظام التعليمي حتي تستطيع مصر بعد استكمال بنية مشروعها التنموي الكبير خلال سنوات وأن تبشر بمشروع نهضوي وحقوقي أوسع تستعيد به جاذبيتها التاريخية فأن لمصر نموذجها الناعم لكن بعض أدواته هي المعطلة فإذا استطاعت الدبلوماسية الناعمة استعادة دور مصر الريادى إقليميًا ودوليًا فهي جهود الدبلوماسية الوقائية واللجوء إلى الوساطة والتوفيق كأدوات للقوة الناعمة من أجل الحد من نشوب وانتشار النزاعات ولتسوية النزاعات والصراعات بالوسائل السياسية السلمية فلابد من إيلاء الدبلوماسية الرقمية مزيدًا من الأهمية ولابد من تفعيل دورها وكيفية استخدامها في المجال الدبلوماسي وإدراك أن التأثير في العالم لا بد أن يخاطب ويتفاعل مع العالم كله في كافة المؤشرات.

إن الشراكة المصرية الألمانية هى جوهر مهم لمصر جدًا في المستقبل وأن ما يحدث في العالم حولنا من إنجازات تكنولوجية علمية شئ لم يحدث في تاريخ البشرية من قبل وأنتم وقود هذا التطوير فى مصر وأن ألمانيا هي الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم كله بعد الولايات المتحدة والصين واليابان، ويدين الاقتصاد الألماني بقوته التنافسية وتشابكه العالمي إلى قوة الإبداع والابتكار وإلى التوجه القوي نحو التصدير في القطاعات الأكبر مبيعًا كالسيارات وبناء الآلات والتجهيزات وفي قطاع الصناعات الكيميائية والتقنيات الطبية تصل نسبة الصادرات إلى أكثر بكثير من نصف حجم المبيعات فإن ألمانيا تمتلك إمكانيات كبيرة في مجال القوة الناعمة ولكن ينقصها وجود مظلة مشتركة واستراتيجية موحدة لتسويق هذه القوة للعالم الخارجي وأن المناخ الاقتصادي والاستثماري تطوره الإيجابي وتنعم الشركات الكبيرة نظرًا لكثير من المعوقات الإدارية بحال أفضل من الشركات الصغيرة والمتوسطة ولا تزال تلعب الشركات الحكومية وكثير منها يخضع لسيطرة المؤسسة العسكرية المصرية دورًا قويًا للغاية في الحياة الاقتصادية على نحو متزايد الوتيرة منافسًا للشركات الخاصة ولا تزال مصر مهتمة من ناحية المبدأ بالاهتمام سواء من منظور كونها شريكًا تجاريًا أو كونها حتى مع وجود قيود عظيمة وخاصة بالنظر إلى فاعلية الإدارة العامة التي تتمتع بالمكانة الاستثمارية فيجب علي مصر بالعمل مع ألمانيا في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمزيد من الاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية وهي نقطة مهمة في مستقبل العلاقات بين مصر وألمانيا.

 

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy