محمد سعد يكتب: الموساد والمخططات الكبرى ضد الدول - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: الموساد والمخططات الكبرى ضد الدول

إن البعض يعتبر أن إسرائيل في العالم كله بعد تقدمها عسكريًا وتكنولوجيًا أن يكون المجتمع الإسرائيلي لديه قيم الحداثة والتقدم العلمي ولا يوجد لديه اهتمام بالخرافة، وهذا انطباع غير صحيح مطلقًا أن الخرافة تنتشر في كل جوانب إسرائيل كما هي موجودة عند القيادات الإسرائيلية، ونظرًا لاعتبارات تطول فلسفة أجهزة المعلومات الإسرائيلية ظل الموساد صامتًا طوال سنوات طويلة اعتمادًا على استراتيجية التكتم والضبابية إلا أن هناك فعلًا ثغرة أمنية حقيقية في برنامج الحماية الأمنية لجهاز الموساد الإسرائيلي، لكن من المبكر جدًا اعتبار أن هذه الثغرة قد تفضح نشاط الموساد ومهامه وعملاءه في العالم كله، إلا أن هذا الموقف تغير تمامًا مؤخرًا حيث سعت أجهزة المخابرات الإسرائيلية والموساد لتمجيد دوره في الحياة السياسية الإسرائيلية ليقوم بجمع المعلومات والدراسات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات السرية والمهمات الخاصة خارج دولة إسرائيل بتوجيهات من قيادات إسرائيل بحسب موقعهم الرسمي، كما يشمل عملية إحباط النشاطات التي تراها اسرائيل تخريبية ومعادية لها وتلك التي لا مراء فيها من أجل ارتكاب أعمال التخريب والتجسس ضد مصر.

فإن مهمة الموساد لا تقتصر كما يعتقد العرب فقط على وحدات القتل والاغتيالات العابرة للحدود بل هو عبارة عن جهازٍ كبير للغاية  لديه وحدات مخابرات ووحدات تنسيق كما لو أنها وزارة خارجية مثلًا أو حتى وحدات بحث علمي لذلك تورط الموساد في عمليات كثيرة ليس فقط الدول العربية بل والأجنبية منها عمليات اغتيال لعناصر تعتبرها إسرائيل معادية لها ولا يزال يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة كمصر والأردن والتي لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها أن التطبيع مع الجانب الآخر ما زال مستبعدًا تمامًا إلى حين تخرج إسرائيل من الأراضي العربية ووقتها يمكن أن نتحدث عن إمكانية السلام وإقامة علاقات دبلوماسية وفقًا لطرح المبادرة العربية التي ستبقي المشروع العربي الممتد تجاه حكومة إسرائيل ولهذا أذكر لمن تناسي أن بيننا وبين إسرائيل نهر من العداء ولدينا إرث من العداء السياسي والثقافي والإعلامي الذي لن يتغير بل هو معركة وجود ستبقي مصر حائط الصد الحقيقي أمام محاولات الجانب الآخر للتسلل إلى المنطقة من بوابات خلفية ولن يصبح السلام الرسمي سلام شعوب وهو ما تتمناه وتطمح إليه الدولة وما تزال عاصمتها غير معترف بها دوليًا وستظل ليست بأكثر من مستوطنة.

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy