محمد سعد يكتب: القدس عاصمة فلسطين - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: القدس عاصمة فلسطين

لا شك أن القدس مدينة عربية وهي عاصمة فلسطين ولها أهمية كبرى للغاية على عدة مستويات فهي ذات قيمة دينية لدى المسلمين والمسيحيين واليهود كونها مدينة تاريخية بارزة، وهي إلى ذلك كله عاصمة فلسطين ومحور تجاذب لكثير من الدول والشعوب ورمزًا روحيًا في الأديان السماوية فلقد مر بها أنبياء عظام حجوا إليها أو عرجوا منها إلى السماء أو شيدوا فيها حضارة ومركزًا للمؤمنين، فالقدس مكان يملكه الجميع ولا يملكه أحدًا فقط  فهي ليست ملكًا لأي جماعة لأنها ملك لكل أتباع الديانات التوحيدية لابد أن يأخذ هذا الواقع في تحديد وضع المدينة المقدسة وأولئك الذين يعميهم جبروتهم الحالي لا بد أن يتعلموا من التاريخ لابد لهم أن يقروا بأن القدس هي ميراث كوني وأن الذي يسيطر عليها يجب أن يكون راعيها المؤتمن عليها هكذا تعامل عدد كبير من القادة المسلمين مع المدينة حتى عندما بدا امتلاكها أمرًا مغريًا وعندما كانت سلطتهم تسمح لهم بذلك، القدس عربية إسلامية خالصة ولا يعد حكم اليهود فيها إلا عابرًا بمقاييس التاريخ  وهو ما يبطل دعوى اليهود بالأحقية بها على باقي الأمم وهم الأقل وجودًا وحضورًا وحكمًا لها على مر التاريخ، فالمدينة التاريخية ذات الكرامات السماوية والحضور السياسي واليوم وليس كنهاية لرواية القدس يخوض المقدسيون معاركهم من أجل رفع يد السلطات الإسرائيلية عنها.

ولا شك أن وضع القدس الحالي لا ينفصل عن وضع فلسطين وفق قواعد القانون الدولي ومبادئه فلسطين هي دولة شرعية والكيان الصهيوني دولة غير مشروعة وغير شرعية وإن ما يطبق على فلسطين كدولة ينطبق تمامًا على مدينة القدس لأسباب كثيرة يمكن إيجازها لأن  صمت المجتمع الدولي كان في مقدمة الأسباب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني من عمليات إرهابية وبناء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير ذلك وكله إن العمليات الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن وصفه إلا بأنه جرائم حرب إنه ينبغى على مصر أن  تبني دعوتها الهادفة إلى حل القضية الفلسطينية والمتمثلة في الحفاظ على مدينة القدس لتكون عاصمة لجميع الأديان لأن الأهمية التي يمكن أن تمثلها مدينة القدس لا تقتصر فقط على الأهمية الدينية  بمدينة القدس التي  يوجد بها العديد من المعالم التاريخية السياحية التي يمكن أن تمثل القيمة الكبيرة بالنسبة للعالم كله وتلك المعالم السياحية والتاريخية هي التي يمكن أن تجعل مدينة القدس لها مكانة كبيرة في عالم السياحة لأن  المدينة هي الأكبر والأهم للمعالم الدينية التي يمكن أن تحتوي عليها دول العالم.

وأهم من هذا كله أن لفلسطين عاصمة وهي القدس ولن تفنى القدس من أهلها ولن يظل الأقصى وحيدًا ولن يغدو التهويد فيها أمرًا واقعًا وأن القدس ليست فقط مجرد أرض محتلة وإنما هي قبل ذلك وبعده حرم إسلامي مسيحي مقدس وقضيتها ليست فقط  قضية فلسطينية أو قضية قومية عربية بل هي  فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية وإن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها  فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها وأن إعادة النظر للمواضيع جدًا مهمة بحيث أن الكثير من الحكومات تقوم بذلك ليس على صعيد القضية الفلسطينية فقط إنما على أغلب القضايا التي يتم طرحها فمن اللا منطقية أن نبقى على استراتيجية وموقف معين لأن الأشخاص يتغيرون ومواقف الدول تتغير فمن كان يظن أن دولة عربية تقوم بغزو أخرى كما حدث بين العراق والكويت، ومن كان يظن أن هناك دولة خليجية كقطر ستنشق عن الأخوة الخليجية وتدعم الإرهاب، فلذلك يجب على الاستراتيجيات أن تتغير ويجب أن يسود السلام وأن نحافظ على المدينة التاريخية ونحفظ أهلها وهو دور مصر وعلى مصر أن تتبنى هذا المشروع المتمثل حول تدويل القدس لتدار المدينة المقدسة إدارة دولية كما قلت إما من خلال الأمم المتحدة أو من خلال أطراف النزاع لأن مصر بلا شك هى كبرى الدول العربية لإستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والدور الذى تلعبه مصر فى العالم العربى يساعد على نموها وتطورها لأن مصر فى ألمانيا شريكًا كبيرًا وهامًا فى أوروبا يعمل معها لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب.

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy