محمد سعد يكتب: الصراع العربي الإسرائيلي وإبرام معاهدة سلام - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: الصراع العربي الإسرائيلي وإبرام معاهدة سلام

إن حل الدولتين أمر جيد للغاية على أنه هو الحل الملائم لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأن معادلة الحل والتسوية لا تكتمل إلا بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من دولة قومية تجسد هويتهم الوطنية والقومية وفي هذه الحالة أنا اعتقد أنه أفضل الخيارات المطروحة الآن لإنهاء الصراع باعتباره المنطلق الأساسي لأي مفاوضات مقبلة وتقديم عرض موجز لما يمكن أن يتضمنه هذا الحل يناشد هذا الفصل الولايات المتحدة بأن تكون وسيطًا مهمًا وموثوقًا به لدى الطرفين في مفاوضات الوضع النهائي، وهو لابد من  إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية لأن استمرار هذا الوضع سىء للغاية على أمن واستقرار العالم كله واذا استمر ذلك سيؤدي  إلى تفجر الصراعات على نحو متقطع وتثير قضايا مهمة ربما الأمر الأهم من ذلك كله هو أن استمرار الوضع القائم سيؤدي إلى إثارة تساؤل حول هوية إسرائيل كدولة يهودية وكيان ديمقراطي وهي الرؤية التي قامت على أساسها الدولة فسياسة الغموض تنطوي على مخاطر متزايدة فيما قد يؤدي تأسيس الدولتين إلى تسهيل متابعة الجهود إلى إقامة بنية شاملة فعالة لتحقيق السلام الإقليمي بما في ذلك الترتيبات والإجراءات الخاصة بمواجهة للمخاطر التي تمثلها جهات دولية وغير دولية وسيتطلب الإقرار بهذه الوقائع ومتابعة قضية سلام واضحة سياسية وسياسات فعالة أمام رأي عام لتحقيق السلام والتعامل مع جوهر الصراع.

إن القانون الدولي لا يعترف بهوية إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية أصلًا أن وجود الدول والتحالفات في حالة تكاد تتعادل فيها قوتها العسكرية أمر من شأنه أن يحول دون نشوب النزاع المسلح وعليه فإن بعضًا من الدول تسعى إلى الحفاظ على التوازن العسكري فيجب تعزيز توازن القوى بمعاهدات تلتزم فيها الدول الأطراف بالحفاظ على قوتها العسكرية ضمن حدود مقبولة من الدول الأخرى وفي معاهدات السلام التي تبرم بين الدول بعد انقضاء الحروب يتم في العادة التطرق لتوازن القوى والإشارة إلى الترتيبات التي من شأنها أن تحافظ عليه وتحول دون الإخلال و إذا كان الهدف استراتيجيًا فهو البحث عن حل فالحل ممكن في هذا الإطار الشرعية والقانون الدولي يقولان أن أي تشريع أو قرار أو أنظمة تصدر عن دولة ما لا يمكن احترامها والاعتراف بها ما لم تكن متفقة مع مبادئ القانون الدولي ولا يوجد قانون دولي يعترف أن تقام العاصمة على أرض محتلة ولا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال المفاوضات الهادفة وحل جميع القضايا حتي تقام دولة على كامل الأراضي.

إن انهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو في جوهره أمر مهم للغاية وأمر أساسي في تحقيق تسوية النزاع من خلال حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وأن القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون من أولويات أجندة المجتمع الدولي ويتعين عليها أن تتعامل معها بجدية واهتمام   للوصول إلى حل عادل وشامل يمنح شعبها حقوقه التاريخية المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال وينبغي علي الإدارة الأمريكية الجديدة إعادة الاعتبار لقضايا الصراع في جهود الحل الملائم للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في القدس المحتلة  وعليها أن تشرع فورًا بوضع يدها في القضية لأن غياب أي تداعيات حقيقية لأعمال إسرائيل ليس أمرًا لا حدود له وأن تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة على أساس حل الدولتين فينبغي إجراءات  القانون الدولي والقرارات الدولية حتى ستتضمن حلًا ملائمًا فيجب على مجلس الأمن الدولي مراجعة القضية الفلسطينية وإعادة تأكيد حل الدولتين حلًا يلائم مستقبل فلسطين وحتي أن تتضمن تلك المعاهدة الاعتراف باستقلال فلسطين باعتبارها جزءًا من الأمة العربية لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب لا أقبل بالتجزئة ولا أقبل بالانتداب فإن المجتمع الدولي ملتزم بحماية السلام ووقف دائرة العنف في الشرق الأوسط وأن القيادة عنصر مهم للغاية وأن تحقيق السلام يلعب دورًا حاسمًا للقضاء علي الارهاب ولحماية الأمن القومي العربي.

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy