لقد أدى وباء كورونا العالمي إلى إغلاق العالم كله لكن تقريبًا من مكونات الحضارة وكل مؤسسات المجتمع هذه أزمة عالمية مستمرة نحتاج للتأكد من أن كل دولة تتعامل اليوم بشفافية وتتشارك المعلومات عما يحدث وعما يجري بالفعل كي يتسنى للمجتمع العالمي وللرعاية الصحية العالمية وللعاملين في مجال الأمراض المعدية أن يبدأوا معالجة هذا بشكل شامل.
إن الشك الأكبر هو ما يطلبه أطباء الفيروسات لمواجهة كورونا هو بالطبع اعتزال المجتمع والخوف من كل شئ أن جانبًا من الطب أصبح عدوًا للجانب الآخر وما بطلبه هؤلاء هو بالضبط نقيض ما يطلبه هؤلاء أنه لا بد من اتخاذ قرارات في غاية الأهمية مستقبلًا حول هيكل العلاقات الأمريكية الصينية وبين أن تحديات سلاسل الإمداد التي تواجهها الولايات المتحدة كانت بسبب شركات تدير سلاسلها للإمداد من الصين وليس هنا في الولايات المتحدة فقط مسؤلون كبار في بعض الدول استثمروا دورهم في اكتساب حضورًا وطنيًا دوليًا كبيرًا بعد أن شعبيتهم في هبوط بدء تفكك الاتحاد الأوروبي فعليًا بعد اتجاه كل دولة للعمل بمفردها الأمم المتحدة في موقف صعب ومن المؤكد أن دورها سينهار لاحقًا في ظل صعود دول واقتصاديات مثل الصين إلى جوار الولايات المتحدة ستعود الدول بمفردها لحماية أمنها وإجراءات كبرى.
ونحن نرى الصين وقد كانت منبع بداية المرض فاتخذت إجراءات غاية في التنظيم والتنسيق هناك تناقص واضح في أعداد الإصابات وتبدو الصورة أوضح في اهتزازات كارثية في اقتصاديات دول عديدة سيتغير العالم كثيرًا فيما بعد لكن واحدًا من الإيجابيات القليلة المنحة الوباء هي ذلك الصعود الكبير لمكانة العلماء والأطباء في المجتمع عالم ما بعد كورونا سيكون العالم مختلف السياسة لن تهيمن والاقتصاد سيكون مؤثر وليصعد مفهوم الأمن الإنساني العالمي على أي أمن آخر.