إن قناة الجزيرة القطرية هي جزء من الموساد الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الأمريكية تلعب على مخطط خطير في تقسيم المنطقة والعبث بأمن واستقرار الشرق الأوسط كله، وتقوم بدور حيوي شديد للغاية في إحداث حالة من الضبابية في الدول العربية، إن الدور الإعلامي الذى تقدمه قناة الجزيرة القطرية يخدم سياسات الدول المعادية لمصر بهدف تقسيم المنطقة العربية وعلى رأسها الدولة المصرية، ولم تكتفي قناة الجزيرة باستخدام أسلوب الكذب والتضليل وبث الشائعات بهدف دعم الجماعة الإرهابية ومساندة التنظيم الدولي بل أن هناك دور آخر للشبكة القطرية تمثل في العمالة والتجسس لصالح قطر، والأنظمة المتحالفة هي إيران وتركيا وقطر مع الإخوان لإسقاط الأنظمة الأخرى في مشروع صهيوني، وفكرة الشراكة بين إسرائيل وقطر فى بث كل ما هو مسىء لمصر وهي حقيقة مطلقة.

وفي تقديري أن الأزمة التي تعاني منها قطر هي أن أفقدت القطريين قوتهم الإعلامية التي كانت تمثلها قناة الجزيرة فغني عن القول أن قطر بلا الجزيرة لاشئ فنجد أن دولة قطر وكل نشاطاتها التآمرية كمصدر تأثير في توجيه الرأي العام المصري وهو ما يستهدفه القطريون من خلال الجزيرة، لأن هذه القناة لا تعمل وفقًا لمعايير مهنية واضحة كما تدعى ولكنها متورطة فى أعمال تجسس وتبدو كنافذة إعلامية لأفكار متطرفة وليست قناة تلفزيونية مستقلة كما يدعى القائمون عليها، فهى صراحة أفكار الإخوان وكل تقاريرها الموجهة للجمهور الأمريكى نفسه ليست محايدة، ويبدو أن غرفة صناعة وفبركة الخبر فى قناة الجزيرة بالدوحة هى نفسها غرفة الأخبار فى وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى التحليلات الإخبارية هى نفسها بأن غرف الأخبار فى قناة الجزيرة بقطر يديرها صهاينة تابعون لمكتب الموساد بالدوحة.

إن التأثير واضح للغاية وخطر علي الأمة العربية فلاشك أن الجزيرة تقود قطر إلي الهاوية ولاشك أن مليارات الدولارات التي تنفق عليها ليست تمويلًا يخدم حق المجتمع في المعرفة، ولا هي منحة لتطوير الأداء الإعلامي إنما قولًا واحدًا هي لضرب استقرار دول المنطقة لصالح المخطط الصهيونى ونحن ندرك جيدًا أن الإعلام القطرى وعلى رأسه الجزيرة يدار من قلب الموساد الإسرائيلي وبعقلية تم اختيارها بعناية فائقة وتدريبها باحترافية شديدة للغاية وحددت لها مهامها وأهدافها منذ عقود فالهدف هو تحويل الدول العربية إلى دويلات متقاتلة واستهداف جيوشها بكل قوة وتأجيج كل أنواع الصراعات بين أبناء الوطن الواحد يمثل خطرًا على الأمة العربية، فمحاولات الاختراق ونشر ودعم الإرهاب فى الدول العربية اتفقت فيه الأهداف القطرية والإسرائيلية على ضرب استقرار دول المنطقة لصالح المخطط الصهيونى فالدوحة فى النهاية ليست إلا ورقة  يلعب بها الموساد، فيجب على الجزيرة بأن تعيد النظر في شعارها وفي خطابها وتعلن أنها قناة موجهة لخدمة دور سياسي فقط  وحتمًا سينتهى دور تميم قريبًا ليجد نفسه في مأزق من كل العرب.