محمد سعد يكتب: قطر لم تغير خطابها الإعلامي التحريضي - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: قطر لم تغير خطابها الإعلامي التحريضي

لا تزال قطر تمارس خطابًا إعلاميًا تحريضيًا يستهدف تفتيت المنطقة  العربية وخدمة الأجندة القطرية التي تسعى إلى نشر الفوضى لإسقاط الأنظمة العربية، وهناك أخطر من المنصات الإعلامية وهو التحريض على مصر والإمارات في أوروبا والولايات المتحدة، وإن المصالحة والتوافق بين عناصر البيت الخليجي والعربي هما في الأساس مطلب أمني وهذا المطلب لا يمكن تحقيقه إلا إذا كانت النظرة للأمن نظرة قائمة على التكامل بين الأمن الوطني والإقليمي، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في أي دولة في العالم كله في ظل وجود أي حالة اضطراب في الإقليم أو في ظل وجود مناخ مستمر من التحريض، والخطوات اللازمة التي يجب اتخاذها من قبل الدوحة قبل البدء في أي مصالحة وفي مقدمتها تنفيذ أول الشروط في القائمة التي حددتها الدول لإنهاء المقاطعة العربية.

إن ذاكرة التاريخ لن تنسى جزيرة قطر كانت ولازالت منبرًا للإرهاب، فهم بنوا إعلامًا يدعم العنف والإرهاب ونحن بنينا إعلامًا للتنمية وحب الأوطان ونشر السلام والتسامح بين الشعوب، وإعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب يتميز بالمهنية والموضوعية وليس بتزييف الحقائق، وكل المنصات القطرية لا تقدم محتوى إعلامي فهي لا  تقدم  غير الأكاذيب والتضليل من أجل خدمة النظام القطري، وهذه المنصات موجودة لخدمة أجندة معينة وتقوم بالفبركة من أجل تأجيج الأوضاع في الدول العربية المستقرة والنظام القطري مستمر في سياساته العدائية ولا يريد المصالحة بل يقوضها عبر منصاته الإعلامية التي تروج الأكاذيب بشأن الدول فالنظام القطري نظام مليء بتمويل الإرهاب وما زال النظام القطري يأمل بإحداث تخريب في المجتمعات الخليجية وأنظمتها السياسية عبر منصاته الإعلامية، وهناك ضغوط تركية إيرانية وإخوانية على النظام القطري حتى لا يستمر في  المصالحة حفاظًا على مصالح طهران وأنقرة، والقرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا وربما في إيران مع ضرورة تبني خطاب إعلامي معتدل يلتزم بآداب وأخلاقيات الصحافة والإعلام والابتعاد عن الابتذال أو التحريض المضاد.

إن قناة الجزيرة القطرية وكل المنصات القطرية لعبت دورًا سيئًا للغاية على مدى العقدين الماضيين في عمليات التحريض، ونتيجة هذا التحريض والكراهية الذي تولت قيادته قناة الجزيرة حرضت على سوريا كل قوى التطرف في العالم، وهنا التقت النوايا القطرية والإيرانية في تدمير هذه الدولة وتحويلها إلى جماعات عنف وتدمير، فقطر تمول بالمال وإيران تندفع إلى سوريا بميليشياتها الطائفية ليكون الخاسر الأول الشعب السوري، والحملة التي تشنها منصات قطر الإعلامية تعكس عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لدى النظام القطري في الوصول إلى مصالحة مع الدول  الداعية لمكافحة الإرهاب، فمن هنا نرى القيادة القطرية فائدة في التعامل مع أطراف إقليمية أخرى متوقعة أن تكون لاعبًا إقليميًا متميزًا رغم أنها ليست لديها القدرات لكي تكون هذا الطرف الفاعل فإن القرار السياسي بقطر مختطف من قبل جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، وأن ما تبثه منصات الإعلام القطرية من تخوين واستهداف لأوطان العرب ومحاولات لبث الفتن وما إلى ذلك، وبالمناسبة نتمنى أن تعود قطر دولة عربية تحترم أشقاءها العرب وأن تتوقف عن تمويل الإرهاب والدفاع عن الإرهابيين وأن الأمر أبعد من مجرد تغيير اللهجة الإعلامية فقط.

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy