أصبح اتحاد الإذاعة والتليفزيون كيانًا مثيرًا للجدل لأنه المكانة والاسم باعتباره الأكبر والأوحد والأكثر تأثيرًا، وأحد أهم المباني التاريخية للدولة التي يجب الحفاظ عليه فإن تطوير وتحديث المبنى الإنشائي  كقيمة تاريخية ورمز للإعلام عبر كل العصور فيجب على الدولة أن تتبنى خطة ورؤية للتطوير لأن اكثر من مرة حاولوا تطويره دون فائدة فى ظل عدم وجود سياسة تحكم هذا الأمر ولا معايير تهدف إلى تطوير حقيقى، ولا بديل عن ماسبيرو مهما أنشأت الدولة من قنوات لأنه أمن قومي وهو الناقل الأساسي لكل مؤتمرات الحكومة وأنه لابد أن تجتمع الإدارة مع الخبرات الإعلامية وأن توضع سياسة بفكر جديد فى التطوير وأن يكون التليفزيون هيئة مستقلة بذاتها محايدة لا تتبنى فكر السلطة وأن يظل مملوكًا للأمة وليس للحكومة أو لفرد حتي لا ينتهي بتبديد تراث وتاريخ ماسبيرو لأنه إعلام الدولة.

إن ماسبيرو هو صوت الدولة وهو المعبر عن الرأي العام المصري ومهما تفوقت القنوات الأخرى وأصبحت منتشرة وحاضرة إلا أن ماسبيرو يظل هو إعلام الدولة الذي يجب أن تحافظ عليه كجزء من أمنها القومي وهذا يحتاج إلى تطوير لأن ماسبيرو مليء بالكفاءات الإعلامية القادرة على المنافسة ولكنها لا تمتلك الإمكانيات التي تجعلها قادرة على المنافسة الحقيقية ولا تمتلك هامش الحرية الذي يجعلها تؤدي دورها المناسب في ظل عدم وجود سياسة إعلامية واضحة المعالم التي تتواكب مع المتغيرات السياسية والتكنولوجية الحديثة لأن ماسبيرو ما زال تتم إدارته بعقلية الستينيات فإن بقاؤه على هذا الوضع يعتبر إهدارًا لرصيد قومي بحق المال العام.

وأن ماسبيرو يحتاج إلى تغيير القوانين حتى نستطيع تغيير الشاشة من جديد لأن ماسبيرو أصبح يفتقر للكوادر الجيدة بعد ذهاب العديد منهم للقنوات الخاصة وأن إنشاء الدولة لإعلام آخر يتبعها ليس معناه إلغاء ماسبيرو ولا يعنى تراجع دوره لكن المبنى يحتاج إلى اهتمام أكثر من الدولة ليس بالمال فقط ولكن بهيكلة وتطوير الأفكار لأن ماسبيرو يعمل بنظام قوانين قديمة منذ أن أنشئ والوضع الحالى فى تقديري الإعلام منافسة وأدوات حديثة فإنه يحتاج إلى إعادة نظر قوية من الدولة ونظرة جادة حتى لا نجد أمننا القومي مهدد بسبب ترك الإعلام في أيدي العابثين والدخلاء الذين لا يقيمون وزنًا لأهمية الإعلام ولم يتمرسوا على الممارسة الصحيحة للإعلام فيجب على الدولة أن تهتم بماسبيرو لأنه أمن قومي وتراث تاريخي فماسبيرو تاريخ ومبنى عريق ويجب الحفاظ عليه.