أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء تبني قرار يدعو إلى وقفة إنسانية لتعزيز مكافحة جائحة فيروس كورونا، وذلك حسبما أعلن الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هيوسجن، الذي يرأس حاليًا مجلس الأمن، وصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تبني القرار.

وتهدف الوثيقة إلى دعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، لإعلان وقف الأعمال العدائية في جميع النزاعات على جدول أعمال مجلس الأمن.

وتم تقديم القرار، الذي صاغته فرنسا وتونس، إلى مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، ونشأت خلافات كبيرة بين الولايات المتحدة والصين، وبإصرار واشنطن تم حذف إشارة إلى دور منظمة الصحة العالمية في مكافحة فيروس كورونا من الوثيقة.

ويدعو القرار جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى الانخراط على الفور في وقفة إنسانية دائمة لمدة 90 يومًا متتالية على الأقل، من أجل تمكين تقديم المساعدة الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق ومستمر، وتوفير الخدمات ذات الصلة من خلال عمل إنساني محايد.

وأشار القرار إلى أن الوقف العام والفوري للأعمال القتالية وهذا الوقف الإنساني لا ينطبقان على العمليات العسكرية ضد جماعة داعش الإرهابية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن .

كما طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام أن يوجه عمليات حفظ السلام لتقديم الدعم، في حدود تفويضاتها وقدراتها، لسلطات الدولة المضيفة في جهودها لاحتواء الوباء.