قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم السبت أنه سيكون قد فات الأوان للتعامل مع تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، والمعروفة باسم معاهدة ستارت الجديدة، عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وصرّح ريابكوف: “ليس لدي فكرة كيف ستسير الأمور فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، ولا توجد توقعات أو تكهنات، ولكني أعتقد أنه سيكون متأخرًا جدًا للرئيس الفائز التعامل مع قضية تمديد معاهدة ستارت الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة”.

وأضاف ريابكوف: “أعتقد بشكل أعم أن الإجماع الحالي، البالغ 100% تقريبًا ضد الروس في الولايات المتحدة لا يبشر بالخير لهذه العلاقة في المستقبل، بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة”.

واستطرد ريابكوف قائلًا: “لهذا أرى أن فرص استمرار معاهدة ستارت الجديدة تقترب من الصفر، وأعتقد أنه في 5 فبراير 2021 ستنتهي هذه المعاهدة ولن يتم تمديدها”.

وتم إبرام معاهدة ستارت الجديدة بين أمريكا وروسيا بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، ودخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وتنص الوثيقة على أنه بعد سبع سنوات من دخولها حيز التنفيذ يجب ألا يكون لدى كل طرف أكثر من 700 صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات استراتيجية، بالإضافة إلى ما لا يزيد عن 1550 رأس حربية على الصواريخ البالستية عابرة القذائف المنشورة، و SLBM المنتشرة والقاذفات الاستراتيجية، و ما مجموعه 800 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات منتشرة وغير منتشرة وقاذفات SLBM وقاذفات استراتيجية.

وتبقى معاهدة ستارت الجديدة سارية المفعول لمدة 10 سنوات حتى عام 2021، ما لم يتم استبدالها قبل ذلك التاريخ باتفاق لاحق على تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، ويمكن تمديد المعاهدة لمدة لا تزيد عن 5 سنوات (أي حتى عام 2026) بموافقة الطرفين المتبادلة.