سمح التصوير المقطعي بالكمبيوتر للعلماء بإنشاء إعادة ثلاثية الأبعاد للجمجمة الوحيدة المتوفرة في Garjainia – واحدة من أقدم الحيوانات المفترسة في الأرض، وذلك حسبما أعلنه المركز السريري العلمي والتشخيصي التابع لوزارة الصحة في موسكو.

وكان جنس الزواحف Garjainia الذي كان يسكن الأرض منذ ما يقرب من 250 مليون سنة، أرشوصور – جد الديناصورات، والآن أصبح لدى العلماء القدرة على تتبع تطور دماغ الزواحف القديمة.

وأجرى المركز البحث بالتعاون مع جامعة سان بطرسبرج (SPSU) ومعهد بوريسياك للحفريات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.

وأفاد بيان المركز: “بفضل بروتوكول المسح الضوئي عالي الدقة المطوّر خصيصًا، تمكنا من إنشاء إعادة ترسيم ثلاثي الأبعاد عالي الدقة للجماجم، مما سيتيح لنا دراسة التفاصيل التشريحية الصغيرة وتتبع تطور الدماغ والتراكيب الأخرى داخل الجمجمة”.

وأوضح العلماء أنه قبل حوالي 250 مليون عام، على قمة السلسلة الغذائية في العالم، كانت Erythrosuchidae  أو “التماسيح الحمراء”، عائلة من الزواحف المنقرضة الآن، ويُعتقد أنها أسلاف الديناصورات والتماسيح الحديثة، وتضمنت العائلة عدة أجناس، وكان الجرجينيا أقربهم.

وحدد عالم الحفريات السوفيتي فيتالي أوشيف، هذا النوع في عام 1958، وقد أطلق عليه اسم فلاديمير جارينوف، عالم الآثار، الذي اكتشف أرض دفن كاملة للزواحف في منطقة أورينبورج في الخمسينيات، ولسوء الحظ كان العلماء قادرين على استعادة جمجمة Garjainia  واحدة فقط سليمة.

وأردف البيان: “لم يسبق أن خضعت Erythrosuchidae لمسح ثلاثي الأبعاد لتجويف الأذن القحفية والداخلية، حيث نتوقع أن يوفر هذا معلومات جديدة عن هيكلها، ويمنحنا نظرة ثاقبة على إحساسها بالسمع، والتوازن، وموضع الرأس وربما حتى السلوك”.