إن مصر هي من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسائح الفرنسي لما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية ومقصدًا سياحيًا مهمًا للغاية على مستوى العالم كله وهي لتنوع الأماكن السياحية فيها والحضارة  فيها عبر مر التاريخ ولهذا ليس غريبًا أن تتنوع فيها المقاصد السياحية حتى يروا الإرث الثقافي الكبير والعميق الذي تركه الفراعنة فيها من أهرامات ومعابد غير ذلك وكل الأماكن التي تضم ثقافية عريقة ومنها المتاحف الثقافية والتاريخية التي تضم تنوعًا حضاريًا كبيرًا.

فيجب الاهتمام بالمتاحف من حيث الترويج والتسويق ووضعها على خريطة المزارات العالمية والتوسع في إنشائها في المحافظات وتكثيف الدعاية الإعلانية والإعلامية بشأنها لأن المتاحف هي القوة الناعمة الثقافية وذاكرة الأمة المصرية التي تنفرد دون جميع الأمم بتراثها الحضارى والثقافى المتنوع عبر مر التاريخ فينبغي وضع خطط مدروسة للنهوض بالمتاحف والتسويق لها في الداخل والخارج حفاظًا على هذه الشراكة في كافة المجالات مع مصر لأن مصر هي أكبر دولة في منطقة البحر المتوسط بالنسبة لفرنسا وستظل مصر كما كانت في السابق وكما هي في الحاضر لأنها أكبر شريك لها في منطقة البحر المتوسط فينبغي إذن أن نقوم معًا لهذا المستقبل وإذن يجب العمل في كافة المجالات المجال السياسي والأمني كما ذكرنا والاقتصاد ومن أجل جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية في مصر ومن أجل مزيد من الحركة السياحية وفي مجال الثقافة وفي مجال التعليم فعلينا أن نواجه تحديات المستقبل.

إن السوق الفرنسي عاشق للحضارة الفرعونية لأن السائح الفرنسي لديه اهتمام وشغف كبير للغاية وهي السياحة الثقافية للحضارة الفرعونية الموجودة في الأقصر وأسوان فيجب المزيد من الطيران المباشر بين فرنسا إلى مصر وخصوصًا إلى المنتجعات السياحية المصرية وينبغي تحديث برامج دعم الطيران ويحتاج دراسة واضحة المعالم أكثر تفاهمًا وبدراسة الأسواق وتلقي الضوء على مناطق الجذب والأسلوب الامثل للترويج بها والشرائح المستهدفة ذلك كله عوامل هامة لابد من دراستها قبل وضع برنامج تحفيز الطيران والترويج السياحي فالسياحة هي صناعة مهمة للغاية وستظل أكثر الصناعات نموًا وأكثرها رخاءًا ورغم دخول دول كثيرة في الفترة الأخيرة إلى سوق السفر والسياحة إلا أن السوق يستطيع استيعاب العالم كله فهي صناعة العالم من العالم وإلى العالم والأكثر تطورًا وتفهمًا وتفتحًا هو الذي يستطيع أن يأخذ منها قدر ما يريد فالسياحة  قطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد المصري ومصر هي أحد الوجهات السياحية المفضلة للفرنسيين وأهم المصادر الكبرى للسياحة الوافدة لمصر خاصة لمنتج السياحة الثقافية لأن الفرنسيين لديهم حالة العشق بالحضارة المصرية فبرغم أن مصر وفرنسا يشهدان علاقات سياسية متميزة إلا أن القطاع السياحي والاثري يمثل خصوصية شديدة للغاية لدي الجانب الفرنسي الذي قام بإنقاذ معبد أبو سمبل عن طريق الخبيرة كريستيان ديروش نوبلكور، والعديد من البعثات المتخصصة في الحفريات وفك شفرات اللغة الهيلوغريفية التي بدأت على يد شامبيلون الفرنسي وهو ما أعطى بعد تاريخي وثقافي لجذب السياحة الفرنسية لمصر.

إن فرنسا هي من الأسواق الكبري المصدرة للسياحة إلي مصر والسائح الفرنسي من أكثر السائحين اهتمامًا بمنتج السياحة الثقافية وهي من أهم المقاصد السياحية في منطقة الشرق الأوسط وتقدم منتجًا سياحيًا متميزًا وبأسعار تنافسية بالنظر لمستوى الفنادق العالي والخدمة المقدمة فينبغي اتخاذ إجراءات تنفيذية لعودة السياحية الفرنسية وأولها اطلاق الحملات الترويجية خاصة بعد الاستقرار الامني والسياسي الذي تشهده مصر حاليًا فيجب علينا استغلال وجود الحملات التسويقية والحملات الترويجية لها دور مهم للغاية في زيادة الحركة السياحية وهى ترتكز على ثلاثة محاور وهي شعار الحملة وتوقيت التنفيذ والادوات أو الوسيلة المستخدمة وما إلى ذلك ولابد قبل تنفيذ الحملة أن تكون خاضعة للمعايير المهنية للحملات حتى نضمن تحقيقها للهدف ويجب إعادة النظر في برنامج دعم الطيران بصورته السابقة والتي كانت تشجع منظمي الرحلات على تنظيم رحلات لمصر ويجب تسيير رحلات من عدة مدن فرنسية فعلينا دراسة السوق جيدًا قبل طرح برامج لدعم الطيران وهذا أمر مهم جدًا لأن مصر دولة كبيرة للغاية ولديها حضارة كبيرة للغاية وأن مصر بالنسبة لفرنسا تعد شريكًا أساسيًا وأن الشرق الأوسط يعيش أزمات كثيرة تهدد استقرار هذه المنطقة وكذلك منطقة البحر المتوسط تمثل مصر قطبًا للاستقرار في هذه المنطقة المضطربة فبالنسبة لفرنسا مصر هي بالفعل شريك اساسي بالتأكيد على المستوى السياسي واذكر لمن تناسي بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين مصر وفرنسا في مجال التعليم والثقافة، إذن مصر بالنسبة لفرنسا الشريك الأساسي الذين نعتمد عليه في هذه المنطقة فينبغي إزالة أي قيود حكومية على السفر لمصر هي أمر مهم للغاية ويعطي دلالات ورسائل أهمها أن مصر آمنة وتخطت المرحلة الخطرة.