محمد سعد يكتب: بناء دولة حديثة - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: بناء دولة حديثة

إن مصر كدولة مهمة للغاية في الوطن العربي ومازالت عقل العالم العربي كله فلا توجد دولة في العالم كله تريد أن تكون قوية وحديثة ومتطورة دون أن يكون لديها شبكة طرق حديثة تربط كل أنحائها وتسهل حركة النقل والانتقال فى كل أرجائها وتربط مصادر الإنتاج بمواقع وأماكن الاستهلاك ومرافئ التصدير، ولا توجد دولة قوية وحديثة فى العالم كله دون مرافق متطورة وحديثة ودون مشروعات عملاقة إنتاجية وصناعية وزراعية ودون تعليم حديث ومتطور ودون منظومة صحية قادرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وأن الدولة التي لم تتعلم من تجارب الماضي الفاشلة لن يصبح لها مستقبل ولا تصلح لبناء دولة حديثة ومتقدمة، فالدول التى تتبع منهج البناء والتنمية لابد لها من جيش قوي يحمي مقدراتها ويحافظ على مكتسباتها من أجل دعم أمن واستقرار مصر.

إن بناء دولة عصرية حديثة تقدمية ومتوازنة  يتطلب التعاون مع الدول المتقدمة، وهذا مهم جدًا حتى تتعلم الدول النامية بعض تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة وإدارتها لأن الدول المتقدمة هي الدول التي تمتلك بنية تحتية وشبكات متقدمة من المواصلات تربط بين مدنها وتمتلك خدمات صحية وتعليمية متقدمة لجميع مواطنيها حتي ينجز الشخص جميع معاملاته ولا يضطر المواطن للسفر خارجها بحثًا عن علاج، وهي تلك التي تتمتع باقتصاد متطور وبنية تحتية تكنولوجية متطورة، وأن الدول الصناعية أو أكثر الدول المتقدمة اقتصاديًا أو دول العالم الأول يتم تقييم الدول من حيث التقدم بناءًا على عدد من المعايير منها إجمالي الناتج القومي وإجمالي الناتج المحلي ومستوى التصنيع ومستوى المعيشة العام ودخل الفرد ومقدار اتساع البنية التحتية وغيره، ففكر الإصلاح وقضية الدولة يجب أن تكون جوهر اهتمامنا حتي نصل الي دولة حديثة متقدمة.

إن مصر هي أكبر وأهم دولة في منطقة الشرق الأوسط وهي قوة إقليمية كبيرة وأن إصلاح الدولة يجب أن يقود إلى أن الدولة ليست أهم من الفرد وأن الأمة ليست أهم من مواطنيها وأن التأسيس واضح للغاية للإصلاح السياسي وينبغي منح الأفراد الحقوق السياسية والحريات المدنية الطبيعية فالأنظمة التي تتعامل مع الجموع البشرية سوف تصطدم بالفروق الحاصلة بينهم لأن إصلاح الحقوق السياسية يقوم على فكرة العدالة وليس المساواة فالدول المتقدمة على أنها الدول السيادية التي تتمتع باقتصاد متقدم وبنية تحتية متقدمة لأن الأمم والمجتمعات تتطور بتطور العلم وتتراجع وتتخلف بانتشار الأمية والجهل فالعلم هو الأساس الذي تعتمد عليه أي أمة في العالم كله في بناء حضارتها ومواكبة كل ما هو جديد ومتطور فالدول المتقدمة لم تكن لتصل إلى هذا التقدم المذهل لو لم تهتم بالعلم والعلماء وتضع لها الباحثين والمبتكرين من أجل كل مقومات التقدم والنجاح.

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy