لا شك أن الأهرامات أحد أهم المناطق الترفيهية والأثرية في العالم كله، ولا شك أن السياحة رافد من روافد الاقتصاد ويجب العمل على الاهتمام الكامل بها وجعلها من أكثر أماكن الجذب في العالم لأنها ثروة ويجب جعلها منارة سياحية عملاقة كون مصر بلدًا غنيًا بالثقافة والتاريخ مما يستلزم منا التفكير جديًا في إقامة التلفريك أهم العوامل الجاذبة للسياح في مصر وتحديدًا في المنطقة الاثرية بالأهرامات الذي يشكل عنصرًا جاذبًا وقويًا للقطاع السياحي، ويدر دخلًا مهمًا للاقتصاد بشكل يتناسب مع متطلبات العصر الحديث وتلبي احتياجات السائح من خدمات وهذه صفقة جيدة للغاية من ناحية تحقق المحافظة على تراث وطني وعالمي لا يقدر بثمن، ومن ناحية أخرى تشجيع السياحة الأجنبية والمحلية على الاستمتاع بزيارة المناطق الأثرية وزيادة تدفق السياحة وإيراداتها لتصبح رقمًا مؤثرًا فى الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

إنما قولًا واحدًا أنا أرى أنها فكرة ناجحة للغاية في مجال الاستثمار بسياحة المناطق الطبيعية وموقعه مناسب وأن يعمل المشروع على إحياء المنطقة المحيطة اقتصاديًا وتوفير فرص عمل و تطوير البنية التحتية للمنطقة لمساعدة المشروع على تحقيق أهدافه وأن تبقى دائمًا الاستراتيجيات طويلة الأجل لضمان تطوير هذه الصناعة المهمة، وأتصور أن هذه الاستراتيجيات يجب أن تسعى إلى استهداف السائح المصرى بعيدًا عن الحساسيات والصور الذهنية المغلوطة عن سلوكه فى المناطق السياحية، وأتصور أيضًا أن جذب السياحة العربية إلى مناطق غير تقليدية كالبحر الأحمر أمر مطلوب فيه بذل جهد أكبر ويحتاج إلى دعاية تتجاوز الإعلانات فقيرة المستوى مبتذلة الكلمات رديئة التمثيل التى نراها من وقت لآخر مخاطبة السائح العربي ويظل الأمر كله فى النهاية مرتبط بالاستقرار السياسي والأمني لأن المشروع سيرفع جاذبية الدولة ويعمل على جذب السياح رغم تواضع حجم الاستثمار.

وفي تقديري دومًا أن التلفريك أداة جذب جديدة لزيادة السياح الشيء الذي يشكل عنصرًا هامًا ومساعدًا لازدهار وانتعاش القطاع السياحي كله لكي يتم جذب السياح بشكل أكبر لأن الأهرامات من أروع المعالم السياحية في مصر وتعتبر العامل الأول في جذب السياح ومن الوجهات الرائعة التي يمكن أن يقصدها السائح، وهذه المنطقة سوف تكون واحدة من أهم المناطق السياحية والأثرية التي تتوافر لديها أهم الفنادق والخدمات اللوجستية لخدمة السياحة من إقامة  فنادق إلى مطاعم وعربات حديثة لنقل السياح وما إلى ذلك.