محمد سعد يكتب: تطوير مستشفيات القصر العيني - التقارب نيوز
محمد سعد يكتب: تطوير مستشفيات القصر العيني

إن مستشفيات القصر العيني هي جوهرالطب المصري تمثل لنا علامة دولية مهمة وأحد أهم الخدمات الصحية لكونه قلعة الطب باعتبار أنه مشروع قومي مهم للغاية يخدم قطاعًا كبيرًا من المرضى بالمجتمع المصري وبعد سنوات طويلة من الإهمال والقصور والفوضى وتدني مستويات الرعاية الصحية وغياب الخدمات الطبية اللائقة لابد من تطوير مستشفيات القصر العيني تلك الخطوة التى تأخرت كثيرًا فيجب تطوير الخدمات الطبية ورفع كفاءة العنصر البشري في القطاع الطبي مع الاستمرار في تحديث المنشآت والإمكانات الطبية والارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمواطنين وتحسين مستوى الرعاية الصحية ويرجع تدهور المنظومة الصحية لعقود من الإهمال وغياب التخطيط وقصور الميزانيات وتراكم الأخطاء مهما يكن أن ينهض بالمنظومة الصحية دون توفير التمويل المالى اللازم لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وإذا لم نوفر الميزانيات اللازمة لتطوير القطاع الصحي فلا جدوى من خطط  للتطوير، وأن العديد من المستشفيات لا توجد بها أجهزة طبية وأخرى لا يوجد بها طبيب غير ضعف وقلة فرص التدريب أن الحل يكمن فى القيادة السياسية فهي المسئولة عن تغيير السياسات المتبعة بالقطاع الطبي لأن هناك مشكلات عديدة تسببت في حدوث أزمة مشكلات إدارة ومشكلات اقتصادية ذلك كله يحتاج إلى تشريعات جديدة بالقطاع تعيد النظر في هذه السياسات بما يضمن تقديم خدمة أفضل فلابد من الإصلاح والتطوير والمتابعة والرقابة والإدارة.

إن جوهر تطوير مستشفيات القصر العيني ومكانتها التاريخية هو الدخول بها إلى عصر جديد من أجل تحسين العمل والارتقاء بمستوى التشغيل والخدمات المقدمة للمرضى صحيح أن ميزانية الصحة هزيلة للغاية وأن العديد من المستشفيات تؤدي دورها في ضوء الإمكانات المتاحة لها فقط فمن هنا أصبح تطوير تلك المستشفيات أمرًا جوهريًا وأن الخدمات العلاجية لآلاف المرضى وتحسينها هو للارتقاء بالجودة المميزة أنه لا بد من الإصلاح وتطوير المستشفيات القصر العيني التي تحتاج إلى رفع كفاءة البنية التحتية وتجديد الأجهزة الطبية لتصبح مطابقة لأعلى المواصفات الطبية العالمية ولابد من تغيير نمط المستشفيات العامة إلى مستشفيات تخصصية رأسية لتصبح أكثر قدرة على تلبية متطلبات العصر الحديث في مختلف المجالات والتخصصات الطبية ولابد من إعداد خطة عاجلة لإعادة هيكلة المستشفيات لأن هناك سوء الإدارة الطبية وعدم وجود رؤية محددة الملامح والأولويات وغياب الخطط واضحة الاستراتيجيات ونقص واضح في بعض التخصصات غير خلل جوهري في غياب الرقابة والمتابعة ونقص حاد في الأجهزة الطبية وعدم وجود معايير للخدمة الطبية كما هو في الدول المتقدمة.

إن هدف الجامعة وكلية الطب من ذلك كله هو الارتقاء الحقيقي بالقصر العيني وتقديم خدمات الرعاية الصحية بصورة فائقة الجودة وتطوير مستوى التعليم الطبي وارتفاع جودة التدريب فلابد من الاهتمام بالعنصر البشري فهو الأهم من ذلك كله لأن مستشفيات القصر العيني تؤدي دورًا تعليميًا وبحثيًا ومجتمعيًا هامًا ويسهم في تخريج كوادر طبية مميزة أن النظام الحالي بالقطاع الصحى حاليًا ليس لديه رؤية للحل فلابد من تشريعات جديدة وقوية بالقطاع تعيد النظر في هذه السياسات بما يضمن تقديم خدمة أفضل وبخطة يمكنها القضاء على الأخطاء أن الأزمة هنا هى التمويل فلابد من توريد وتوفير المستلزمات الطبية الأولية يقوم بالإشراف عليها  ومن الضرورى أن يتم تجهيز المستشفيات غير المؤهلة والتى تواجه ضغطًا كبيرًا عن طريق الاستعانة بأساتذة المستشفيات الجامعية يشرفون عليها ويدربون الأطباء التابعين، وأن المتابعة والرقابة والإدارة ربما تكون هي الخطوة الأولى في تحديد ما يحتاجه كل مستشفى من أجهزة ومتخصصين بما يضمن الاستفادة من الإمكانات المادية والطبية بالشكل الذي يعيد للمستشفيات قيمتها وقدرتها وفق أحدث الوسائل والنظم بهدف إحداث نقلة حضارية من تقديم الخدمات الطبية المتميزة لأن الصحة هدفًا من أهداف التطور الاجتماعي والاقتصادي فهي حق أساسي لجميع الشعوب.

 

 

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy