رأس السنة وعيد الميلاد المجيد فى موسكو لهم نكهة خاصة - التقارب نيوز
رأس السنة وعيد الميلاد المجيد فى موسكو لهم نكهة خاصة
أحمد فايز - موسكو

فى بداية شهر ديسمبر من كل عام  تتزين الشوارع وسط العاصمة الروسية موسكو، وتنصب وتتزين أشجار الميلاد في الساحات الرئيسية والمراكز التجارية، وتصبح موسكو أكثر تألقاً خلال موسم الأعياد، وقد تم وضع أطول شجرة في احتفال عام 2018 فى ميدان المنياج وسط العاصمة الروسية، و تبرز شخصيتين مهمتين خلال أعياد رأس السنة فى روسيا هما: “دياد موروز أو رجل الثلج” مع حفيدته “سنجوروتشكا” بدلاً من سانتا كلوز والساحرات المعروفين فى باقى دول العالم، وتعد ليلة رأس السنة الجديدة واحدة من أهم الأعياد المفضلة إلى قلب الشعب الروسيى. تلك بعض ملامح الاحتفال بقدوم العام الجديد في روسيا، ولكن كيف يعيش الروس تحضيرات ليلة رأس السنة فى بيوتهم؟

ديسمبر،31  الساعة 17.00

 وضع الهدايا تحت شجرة العيد، تَحُل السنة الجديدة في روسيا قبل عيد الميلاد، الذي يُحْتَفل به في السابع من يناير، ولذلك يجري توزيع الهدايا في يوم رأس السنة الجديدة تحديداً، ولا توضع الهدايا في جوارب تعلق فوق المواقد كما هي العادة في بعض أنحاء العالم، بل تُرتب بحرص تحت شجرة العيد المزينة بالأضواء و بمختلف أنواع الألعاب والشرائط الملونة.

الساعة 18.00: تحضير السلطات في المطبخ

اعتاد الروس تحضير كميات هائلة من السلطات المختلفة عشية رأس السنة الجديدة. وفي بعض الأحيان عندما لا يجدون أطباق بحجم كاف يقومون بوضع السلطات في وعاء كبير (بالروسية: تاز). هذه نكتة، ولكن كما يقول الروس فإن في كل نكتة جزء من الحقيقة، حتى أن الناس درجوا على إطلاق تسمية تاز على أي وعاء توضع فيه السلطات. وهناك سَلطتان تقليديتان لمائدة رأس السنة: سلطة “أوليفييه” المعروفة أيضاً بالسلطة الروسية، وسلطة “سيلودكا بود شوبا”،وشوبا بالروسية تعني معطف الفرو) وتحضر هذه السلطة من سمك الرنجة المملح المغطى بالشمندر المسلوق والمبروش على هيئة فروة.

أيضاً لابد من  شراء اليوسفي لأن رائحته الطيبة اقترنت في ذاكرة جميع الروس بشكل وثيق بعيد رأس السنة. ففي زمن الاتحاد السوفياتي كانت جمهورية أبخازيا هي المُصَدر لليوسفي، الذي كان ينضج، كما لو أنه حسب الطلب، في ديسمبر، ولذلك أصبح على مدى السنين جزء لا يتجزأ من مائدة عيد رأس السنة.

الساعة 19.00: استقبال الضيوف

يعتبر هذا العيد من أهم الأعياد العائلية في روسيا. ففيه تجتمع الأسرة كلها حول مائدة العيد. وكثير من الناس يقطعون مسافات طويلة من شتى أنحاء البلاد لاستقبال العام الجديد مع الأسرة.

الساعة 20.00: التنكر في زي بابا نويل الروسي (دياد موروز) وحفيدته سنجوروتشكا

ويُعد هذا الثنائي أهم من ينتظره الأطفال الروس في هذا العيد، ومقابل حصولهم على الهدايا يقوم الأطفال بقراءة بعض الأشعار التي حفظوها عن ظهر قلب خصيصاً لهذه المناسبة.

الساعة 21.00: تشغيل التلفاز

اعتاد الروس على مشاهدة فيلم روسي “إيرونييا سودبي” (سخرية القدر أو حمام الهنا) الذي يروي قصة المواطن السوفييتي البسيط جينادي لوكاشين الذي، وبعد أن شرب كمية زائدة من الخمر مع أصدقائه في حمام السوق، طار إلى مدينة سان بطرسبرج عن طريق الخطأ عوضاً عن صديقه. وهناك يدخل شقة تشبه تماماً شقته في موسكو وتحمل العنوان نفسه حيث يعثر على محبوبة العمر.

الساعة 23.50: الاستماع إلى كلمة رئيس الاتحاد الروسي

سابقاً، كانت كلمة الرئيس المسجلة مسبقاً والتي يلخص فيها نتائج العام المنصرم ويهنئ المواطنين الروس بالعيد، تظل في طي الكتمان حتى لحظة إذاعتها. أما الآن، وبفضل اليوتيوب والمناطق النائية من روسيا، التي يحل فيها العام الجديد أبكر بسبع ساعات من موسكو، فإن جزءاً كبيراً من المواطنين الروس يستطيعون مشاهدة هذه التهنئة على الشبكة العنكبوتية نهاراً. ولكنهم مع ذلك وحرصاً على التقاليد التي لا يجوز خرقها يتسمرون أمام جهاز التلفزيون قبل عشر دقائق من منتصف الليل لسماع تهنئة رئيس البلاد بالعيد.

الساعة 00.00: فتح زجاجة الشمبانيا على قرع أجراس الكرملين والنشيد الوطني الروسي

يستمر قرع الأجراس لدقيقة كاملة. ينبغي خلالها فتح زجاجة الشمبانيا وصبها في الكؤوس، مضمرين أثناء ذلك أمنية تتمنون تحققها في العام الجديد. وعند ضربة الجرس الثانية عشر ترفع الكؤوس لتدق ببعضها تعبيراً عن اجتماع شمل الأهل، وبعدها يتعانق الجميع ويتبادلون القبل والتهاني.

 الساعة 00.10: محاولة الاتصال بالأقارب والأصدقاء ولكن بدون جدوى لأن الشبكة الخلوية لم تعد تحتمل.

في الدقائق الأولى من العام الجديد، قد تتمكنون في بلدكم من الاتصال بشخص ما لتهنئته، أما في روسيا فهذا أمرٌ أقرب إلى المستحيل. وبالرغم من أن شركات الاتصالات الخليوية تُشَغل كل عام معدات جديدة إضافية لِتَحَمُل ضغوط عيد رأس السنة اللا معقولة على الشبكة، ولكن في كل مرة يتبين أن الضغوط تفوق كل التوقعات

الساعة 01.00: بدء العمليات الحربية

إذا كان القصف المدفعي في أمريكا يلعلع في الرابع من يوليو احتفالاً بعيد الاستقلال، فإن “العمليات الحربية” في روسيا تدور تحديداً في رأس السنة الجديدة بإطلاق شتى أنواع الألعاب النارية. وبالرغم من أن سلطات المدينة تحاول تنظيم هذه التسليات التي لا تخلو من المخاطر، مثل تخصيص ساحات خاصة لإطلاق الألعاب النارية. ولكن واهمٌ من يعتقد أنه بالإمكان منع روسيٍ مبتهجٍ بالعيد من إطلاق صلية من الألعاب النارية، كالشمعة الرومانية مثلاً، من أمام بيته وبرفقة جيرانه.

اليوم الأول من العام الجديد، الساعة 15.00

يستقظ الروس من وطئة الشعور بالجوع، وتغمرهم فرحة عارمة عندما يجدوا  كمية كبيرة من السلطات لا تزال موجودة في الوعاء الكبير.


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy